فصل: باب فيمن يجنب ثم يموت قبل أن يغتسل

/ﻪـ 
البحث:

هدايا الموقع

هدايا الموقع

روابط سريعة

روابط سريعة

خدمات متنوعة

خدمات متنوعة
الصفحة الرئيسية > شجرة التصنيفات
كتاب: مجمع الزوائد ومنبع الفوائد **


  باب فيمن يجنب ثم يموت قبل أن يغتسل

4079- عن إسحاق بن الحارث قال‏:‏ رأيت خالد بن الحواري رجلاً من الحبشة من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم أتى أهله فلما حضرته الوفاة قال‏:‏ اغسلوني غسلتين غسلة للجنابة وغسلة للموت‏.‏

رواه الطبراني في الكبير‏.‏ وإسحاق لم أجد من ترجمه وبقية رجاله ثقات‏.‏

4080- وعن ابن عباس قال‏:‏ أصيب حمزة بن عبد المطلب وحنظلة بن الراهب وهما جنب فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم‏:‏ ‏"‏رأيت الملائكة تغسلهما‏"‏‏.‏

رواه الطبراني في الكبير وإسناده حسن‏.‏

  باب في المرأة تموت مع الرجال ولا محرم لها فيهم

4081- عن سنان بن غرفة وكانت له صحبة‏:‏

عن النبي صلى الله عليه وسلم في الرجل يموت مع النساء والمرأة تموت مع الرجال وليس لهما محرم قال‏:‏ ‏"‏ييمما‏"‏‏.‏

رواه الطبراني في الكبير وفيه عبد الخالق بن يزيد بن واقد وهو ضعيف‏.‏

  باب في الشهيد

4082- عن سعيد بن عبيد وكان يدعى في زمن النبي صلى الله عليه وسلم القارئ وكان له عدواً فانهزم منهم فقال له عمر‏:‏ هل لك في الشام لعل الله أن يمن عليك‏؟‏ قال‏:‏ لا إلا العدو الذي فررت منهم قال‏:‏ فخطبهم بالفارسية فقال‏:‏ إنا لاقو العدو إن شاء الله غداً وإنا مستشهدون فلا تغسلوا عنا دماً ولا نكفن إلا في ثوب كان علينا‏.‏

رواه الطبراني في الكبير ورجاله رجال الصحيح‏.‏

  باب ما جاء في الكفن

4083- عن علي عن النبي صلى الله عليه وسلم قال‏:‏

‏"‏الكفن من جميع المال‏"‏‏.‏

رواه الطبراني في الأوسط وفيه عبد الله بن هارون الفروي وهو ضعيف‏.‏

4084- وعن علي قال‏:‏ كفن النبي صلى الله عليه وسلم في سبعة أثواب‏.‏

رواه أحمد وإسناده حسن‏.‏ ‏[‏والبزار‏]‏‏.‏

4085- وعن أبي هريرة أن النبي صلى الله عليه وسلم كفن في ريطتين وبرد نجراني‏.‏

رواه البزار ورجاله رجال الصحيح‏.‏

4086- وعن جابر بن سمرة قال‏:‏ كفن النبي صلى الله عليه وسلم في ثلاثة أثواب بيض وإزار ولفافة وكفن عمر في ثوبين‏.‏

رواه البزار وفيه ناصح المحلمي وهو ضعيف‏.‏

4087- وعن أبي هريرة قال‏:‏ إذا مت فلا تقمصوني فإني رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم لم يقمص ولم يعمم‏.‏

رواه الطبراني في الأوسط وفيه خالد بن يزيد العمري وهو ضعيف‏.‏

4088- وعن أنس بن مالك أن النبي صلى الله عليه وسلم كفن في ثلاثة أثواب أحدها قميص‏.‏

رواه الطبراني في الأوسط وإسناده حسن‏.‏

4089- وعن أم سلمة أن النبي صلى الله عليه وسلم كفن في ثلاثة أثواب‏.‏

رواه الطبراني في الأوسط وفيه محمد بن القاسم الأسدي وهو ضعيف‏.‏

4090- وعن عبد الله بن مسعود قال‏:‏ كفن النبي صلى الله عليه وسلم في ثلاثة أثواب برد صنعاني وبردي حبرة‏.‏

رواه الطبراني في الكبير وفيه قعيب بن المحرز ولم أجد من ذكره‏.‏

4091- وعن عبد الله بن مغفل قال‏:‏ إذا أنا مت فاجعلوا في غسلي كافوراً وكفنوني في بردين وقميص فإن النبي صلى الله عليه وسلم فعل ذلك‏.‏

رواه الطبراني في الكبير وفيه صدقة بن موسى وفيه كلام‏.‏

4092- وعن أبي إسحاق قال‏:‏ سألت آل محمد وفيهم ابن نوفل‏:‏ في أي شيء كفن رسول الله صلى الله عليه وسلم‏؟‏ قال‏:‏ في حلة حمراء ليس فيها قميص وجعل في قبره شق قطيفة كانت لهم‏.‏

رواه الطبراني في الكبير ورجاله رجال الصحيح‏.‏

4093- وله عند الطبراني في رواية أخرى قال‏:‏ أتيت حلقة من بني عبد المطلب فسألت أشياخهم‏:‏ في كم كفن النبي صلى الله عليه وسلم‏؟‏ فذكر نحوه‏.‏

4094- وعن ابن عباس قال‏:‏ لما قتل حمزة بن المطلب كانت عليه نمرة فكان علي هو الذي أدخله قبره فكان إذا غطى بها رأسه خرجت قدماه وإذا غطى قدميه خرجت رأسه فسأل عن ذلك رسول الله صلى الله عليه وسلم فأمره أن يغطي رأسه وأن يأخذ شجراً من العلجان فيجعله على رجليه‏.‏

رواه الطبراني في الكبير من رواية أيوب عن الحكم بن عيينة‏.‏ وأيوب لم أعرف من هو، وبقية رجاله ثقات‏.‏

4095- وعن ابن عباس قال‏:‏ قتل حمزة يوم أحد وقتل معه رجل من الأنصار فجاءت صفية بنت عبد المطلب بثوبين لتكفن فيهما حمزة فلم يكن للأنصاري كفن فأسهم النبي صلى الله عليه وسلم بين الثوبين ثم كفن كل واحد منهما في ثوب‏.‏

رواه الطبراني في الأوسط وفيه عثمان الجزري الشاهد ولم أجد من ترجمه، وبقية رجاله ثقات‏.‏

4096- وعن أنس قال‏:‏ لما كان يوم أحد مر النبي صلى الله عليه وسلم بحمزة وقد جدع أنفه ومثل به فقال‏:‏

‏"‏لولا أن تجد صفية في نفسها تركته حتى يحشره الله من بطون السباع والطير‏"‏‏.‏ فكفن في نمرة إذا خمر رأسه بدت رجلاه وإذا خمر رجلاه بدا رأسه فخمروا رأسه‏.‏

رواه أبو يعلى - وروى أبو داود بعضه من غير ذكر الكفن - ورجاله رجال الصحيح‏.‏

4097- وعن ابن عباس قال‏:‏ قال رسول الله صلى الله عليه وسلم‏:‏

‏"‏خمروا وجوه موتاكم ولا تشبهوا باليهود‏"‏‏.‏

رواه الطبراني في الكبير ورجاله ثقات‏.‏

4098- وعن شيخ من قيس عن أبيه قال‏:‏ جاءنا النبي صلى الله عليه وسلم وعندنا بكرة صعبة لا نقدر عليها قال‏:‏ فدنا منها النبي صلى الله عليه وسلم فمسح ضرعها فاحتفل فحلب قال‏:‏ فلما مات أبي جاء وقد شددته في كفنه وأخذت سلاءة فشددت بها الكفن فقال‏:‏

‏"‏لا تعذب أباك بالسلى‏"‏‏.‏ ثم بزق على صدره حتى رأيت رضاب بزاقه على صدره‏.‏

رواه أحمد وفيه رجل لم يسم‏.‏ وبقية رجاله ثقات‏.‏

4099- وعن ابنة أهبان أن أباها أمر أهله أن يكفونه ولا يلبسوه قمصياً‏.‏ قالت‏:‏ فألبسناه قميصاً فأصبحنا والقميص على المشجب‏.‏

رواه أحمد هكذا‏.‏

4100- وروى الطبراني في الكبير فقال‏:‏ عن عديسة بنت أهبان قالت‏:‏ حيث حضر أبي الوفاة قال‏:‏ لا تكفنوني في ثوب مخيط‏.‏ فحيث قبض وغسل أرسلوا إلي أن أرسلوا بالكفن فأرسل إليهم بالكفن قالوا‏:‏ قميص قلت‏:‏ إن أبي قد نهاني أن أكفنه في قميص مخيط قالت‏:‏ فأرسلت إلى القصار ولأبي قميص في القصار فأتي به فألبس وذهب به فأغلقت بابي وتبعته ورجعت والقميص في البيت فأرسلت إلى الذين غسلوا أبي فقلت‏:‏ كفنتموه في قميص‏؟‏ قالوا‏:‏ نعم قلت‏:‏ هو ذا‏.‏ قالوا‏:‏ نعم‏.‏

وفيه أبو عمرو القسملي قال الحسيني‏:‏ لا يعرف‏.‏

4101- وعن الزهري أن سعد بن أبي وقاص لما حضره الموت دعا بخلق جبة صوف فقال‏:‏ كفنوني فيها فإني لقيت فيها المشركين يوم بدر وإنما كنت أخبئها لهذا‏.‏

رواه الطبراني في الكبير ورجاله ثقات إلا أن الزهري لم يدرك سعداً‏.‏

4102- وعن صلة بن زفر أن حذيفة بن اليمان كفن في ثوبين بعثني وأبا مسعود فابتعنا له كفناً حلة عصب بثلاث مائة درهم قال‏:‏ أرياني ما ابتعتما لي فأريناه فقال‏:‏ ما هذا لي بكفن إنما يكفيني ريطتان بيضاوان ليس منها قميص

إني لا أترك إلا قليلاً حتى أنال خيراً منهما أو شراً منهما‏.‏ فابتعنا له ريطتين بيضاوين‏.‏

رواه الطبراني في الكبير وزاد في رواية أخرى‏:‏ سألنا أبا مسعود‏:‏ ما قال حذيفة عند الموت‏؟‏ قال‏:‏ قال‏:‏ أعوذ بالله من صياح إلى النار واشتروا لي ثوبين ‏.‏‏.‏ فذكر نحوه‏.‏ ورجاله ثقات‏.‏

4103- وعن علي بن أبي طلحة أن ميمونة كفنت في درع معصفر‏.‏

رواه الطبراني في الكبير وفيه إسماعيل بن عياش وفيه كلام‏.‏

  باب الإيذان بالميت

4104- عن ابن عباس رضي الله عنهما قال‏:‏ جاء رجل يؤذن بجنازة الناس فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم‏:‏ ‏"‏أيها الناس سلوا إلى الله موتاكم ولا تؤذنون بهم الناس‏"‏‏.‏

رواه الطبراني في الكبير وفيه عبد الله بن خراش ضعفه جماعة ووثقه ابن حبان‏.‏

4105- وعن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه قال‏:‏ لما قدم المدينة رسول الله صلى الله عليه وسلم كنا نؤذنه بمن حضر من موتانا فيأتيه قبل أن يموت فيحضره ويستغفر له وينتظر موته قال‏:‏ فكان ذلك ربما حبسه الحبس الطويل فيشق عليه قال‏:‏ فقلنا إنه أرفق برسول الله صلى الله عليه وسلم أن لا نؤذنه بالميت حتى يموت قال‏:‏ فكنا إذا مات الميت آذناه به فجاء في أهله فاستغفر له وصلى عليه ثم إن بدا له أن يشهده انتظر شهوده وإن بدا له أن ينصرف انصرف‏.‏ قال‏:‏ فكنا على ذلك طبقة أخرى‏؟‏ قال‏:‏

فقلنا‏:‏ انه أرفق برسول الله صلى الله عليه وسلم أن نحمل موتانا إلى بيته ولا نشخصه ولا نتعبه‏.‏ قال‏:‏ ففعلنا ذلك فكان الأمر‏.‏

رواه أحمد ورجاله ثقات‏.‏

  باب إجمار الميت

4106- عن جابر رضي الله عنه قال‏:‏ قال رسول الله صلى الله عليه وسلم‏:‏

‏"‏إذا جمرتم الميت فأجمروه ثلاثاً‏"‏‏.‏

رواه أحمد والبزار ورجاله رجال الصحيح‏.‏

  باب حضور النساء عند الميت

4107- عن ابن عمر رضي الله عنهما أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال‏:‏

‏"‏لا خير في جماعة النساء ولا عند ميت فإنهم إذا اجتمعن قلن وقلن‏"‏‏.‏

رواه الطبراني في الكبير وفيه الوازع بن نافع وهو ضعيف‏.‏

وقد تقدم أحاديث في هذا في مواضعها‏.‏

  باب ستر سرير المرأة

4108- عن أسماء ابنة عميس أن ابنة لرسول الله صلى الله عليه وسلم توفيت وكانوا يحملون الرجال والنساء على الأسرة سواء فقالت‏:‏ يا رسول الله إني كنت بالحبشة وهم نصارى أهل الكتاب وهم يجعلون للمرأة نعشاً فوقه أضلاع يكرهون أن يوصف

شيء من خلقها أفلا أجعل لابنتك نعشاً مثله‏؟‏ فقال‏:‏ ‏"‏اجعليه‏"‏‏.‏ فهي أول من جعل نعشاً في الإسلام لرقية ابنة رسول الله صلى الله عليه وسلم‏.‏

رواه الطبراني في الأوسط وفيه خلف بن راشد وهو مجهول‏.‏

  باب حمل السرير

4109- عن أنس بن مالك قال‏:‏ قال رسول الله صلى الله عليه وسلم‏:‏

‏"‏من حمل جوانب السرير الأربع كفر الله عنه أربعين كبيرة‏"‏‏.‏

رواه الطبراني في الأوسط وفيه علي بن أبي سارة وهو ضعيف‏.‏

  باب القيام للجنازة

4110- عن عثمان بن عفان أنه رأى جنازة فقام لها وقال‏:‏ رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم رأى جنازة فقام لها‏.‏

رواه أحمد والبزار وفيه موسى بن عمران بن منَّاح ولم أجد من ترجمه بما يشفي‏.‏

4111- وعن عبد الله بن عمرو رضي الله عنهما أنه قال‏:‏ سأل رجل رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال‏:‏ يا رسول الله تمر بنا جنازة الكافر نقوم لها‏؟‏ قال‏:‏

‏"‏نعم قوموا لها فإنكم لستم تقومون لها إنما تقومون إعظاماً للذي يقبض الأرواح‏"‏‏.‏

رواه أحمد والبزار والطبراني في الكبير ورجال أحمد ثقات‏.‏

4112- وعن أبي سعيد بن زيد أن النبي صلى الله عليه وسلم مرت به جنازة فقام لها‏.‏

رواه أحمد وفيه جابر الجعفي وفيه كلام كثير وقد وثق‏.‏

4113- وعن سعيد بن زيد أن النبي صلى الله عليه وسلم مرت به جنازة فقام‏.‏

رواه البزار وقال‏:‏ لا نعلمه عن سعيد بن زيد إلا من هذا الوجه‏.‏ وقال بعضهم‏:‏ عن أبي سعيد بن زيد وفيه جابر الجعفي وفيه كلام‏.‏

4114- وعن أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم مرت به جنازة يهودي فقام فقيل له‏:‏ يا رسول الله إنها جنازة يهودي‏!‏‏؟‏ فقال‏:‏ ‏"‏إن للموت فزعاً‏"‏‏.‏

رواه أحمد وإسناده حسن‏.‏

قلت‏:‏ ولأبي هريرة عند النسائي في القيام للجنازة غير هذا‏.‏

4115- وعن أبي موسى رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال‏:‏

‏"‏إذا مرت بكم جنازة فإن كان مسلماً أو يهودياً أو نصرانياً فقوموا لها فإنه ليس لها نقوم ولكن نقوم لمن معها من الملائكة‏"‏‏.‏

قال ليث‏:‏ فحدثت هذا الحديث لمجاهد فقال‏:‏ حدثني عبد الله بن سخبرة الأزدي فقال‏:‏ إنا لجلوس مع علي ننتظر جنازة إذ مرت بنا أخرى فقمنا فقال علي‏:‏ ما يقيمكم‏؟‏ فقلنا‏:‏ هذا ما تأتونا به يا أصحاب محمد صلى الله عليه وسلم قال‏:‏ وما ذاك‏؟‏ قلت‏:‏ زعم أبو موسى أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال‏:‏

‏"‏إذا مرت بكم جنازة فإن كان مسلماً أو يهودياً أو نصرانياً فقوموا لها فإنه ليس نقوم لها ولكن نقوم لمن معها من الملائكة‏"‏‏.‏

فقال علي‏:‏ ما فعلها رسول الله صلى الله عليه وسلم غير مرة برجل من اليهود كانوا أهل كتاب وكان يتشبه بهم فإذا نهي انتهى فما عاد بعد‏.‏

قلت‏:‏ حديث علي رواه النسائي باختصار‏.‏

رواه أحمد وفيه ليث بن أبي سليم وهو ثقة ولكنه مدلس‏.‏

4116- وعن ابن عباس رضي الله عنهما أن النبي صلى الله عليه وسلم مرت به جنازة فقام فقيل له فقال‏:‏

‏"‏إن للموت فزعاً‏"‏‏.‏

رواه البزار وفيه قيس بن الربيع الأسدي وفيه كلام‏.‏

4117- وعن ابن عمر رضي الله عنهما قال‏:‏ رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم قام لجنازة يهودي مرت عليه‏.‏

رواه الطبراني في الكبير وفيه أبو يحيى القتات وفيه كلام‏.‏

4118- وعن زيد بن وهب قال‏:‏ تذاكرنا القيام عند الجنازة عند علي فقال أبو مسعود‏:‏ ما زلنا نفعله‏.‏ فقال علي‏:‏ صدقت ذاك وأنتم يهود‏.‏

رواه الطبراني في الكبير وإسناده حسن‏.‏

4119- وعن عائشة قالت‏:‏ إنما قام رسول الله صلى الله عليه وسلم في جنازة يهودي مر بها عليه‏.‏

رواه البزار وإسناده حسن‏.‏

4120- وعن الحسن بن علي رضي الله عنهما أنه مرت بهم جنازة فقام القوم ولم يقم فقال‏:‏ ماذا صنعتم‏؟‏ إنما قام رسول الله صلى الله عليه وسلم تأذياً بريح اليهود‏.‏

قلت‏:‏ رواه النسائي باختصار‏.‏

رواه أحمد وفيه الحجاج بن أرطاة وفيه كلام‏.‏

4121- وعن حسين وابن عباس أو عن أحدهما أنه قال‏:‏ إنما قام رسول الله صلى الله عليه وسلم من أجل جنازة يهودي مر بها عليه فقال‏:‏ آذاني ريحها‏.‏

قلت‏:‏ حديث ابن عباس رواه النسائي خلا قوله‏:‏ آذاني ريحها‏.‏ وحديث حسين ليس عند أحد منهم‏.‏

رواه أحمد والطبراني في الأوسط بنحوه‏.‏ ورجاله رجال الصحيح‏.‏

4122- وعن عبد الله بن عياش بن أبي ربيعة قال‏:‏ ما قام رسول الله صلى الله عليه وسلم لتلك الجنازة إلا أنها كانت يهودية فآذاه هي ريح بخورها فقام حتى جازته‏.‏

رواه الطبراني في الكبير وفيه أبو عمرو السدوسي ولم يرو عنه غير أبي عامر العقدي وبقية رجاله ثقات‏.‏

  باب اتباع النساء الجنائز

4123- عن ابن عمر قال‏:‏ قال رسول الله صلى الله عليه وسلم‏:‏

‏"‏ليس للنساء أجر في اتباع الجنائز‏"‏‏.‏

رواه الطبراني في الأوسط وفيه مجاهيل‏.‏

4124- وعن أنس بن مالك قال‏:‏ خرجنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم في جنازة فرأى نسوة فقال‏:‏

‏"‏أتحملنه‏؟‏‏"‏ قلن‏:‏ لا‏.‏ قال‏:‏ ‏"‏أتدفنه‏؟‏‏"‏‏.‏ قلن‏:‏ لا‏.‏ قال‏:‏ ‏"‏فارجعن مأزورات غير مأجورات‏"‏‏.‏

رواه أبو يعلى وفيه الحارث بن زياد قال الذهبي‏:‏ ضعيف‏.‏

4125- وعن المفضل بن فضالة قال‏:‏ سألت ربيعة المعافري عن الكدى فقال‏:‏ أحسبها المقابر‏.‏ قال‏:‏ فلما رأيت ربيعة شك لقيت يزيد بن أبي حبيب قال يزيد بن أبي حبيب‏:‏ وحضر رسول الله صلى الله عليه وسلم جنازة رجل فلما وضعت ليصلي عليها أبصر امرأة فسأل عنها فقيل‏:‏ هي أخت الميت يا رسول الله فقال لها‏:‏ ‏"‏ارجعي‏"‏‏.‏ ولم يصل عليها حتى توارت‏.‏ قال يزيد‏:‏ وقد حضرت أم سلمة أبا سلمة‏.‏

رواه أبو يعلي في آخر حديث ذكره ورجاله ثقات ولكنه منقطع الإسناد‏.‏

4126- وعن أسامة بن شريك قال‏:‏ إني لمع رسول الله صلى الله عليه وسلم إذ قربت إليه جنازة ليصلي عليها فالتفت فنظر إلى امرأة مقبلة فقال‏:‏ ‏"‏ردوها‏"‏‏.‏ فردوها مراراً حتى توارت فلما رآها توارت كبر عليها‏.‏

رواه الطبراني في الكبير وفيه محمد بن عبيد الله العرزمي وهو ضعيف‏.‏

4127- وعن حنش بن المعتمر عن أبيه قال‏:‏ كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يصلي على جنازة فجاءت امرأة بمجمر تريد الجنازة فصاح بها حتى دخلت في آجام المدينة‏.‏

رواه الطبراني في الكبير‏.‏ حنش لم أجد من ذكره‏.‏

4128- وعن عبد الرحمن بن أبزى قال‏:‏ شهدت مع رسول الله صلى الله عليه وسلم جنازة فلما أراد أن يصلي عليها التفت فإذا هو بامرأة فأمر بها فطردت حتى لم يرها ثم تقدم وكبر عليها أربعاً‏.‏

رواه الطبراني في الأوسط وفيه محمد بن سالم وهو ضعيف‏.‏

  باب الصمت والتفكر لمن تبع جنازة

4129- عن زيد بن أرقم عن النبي صلى الله عليه وسلم قال‏:‏

‏"‏إن الله عز وجل يحب الصمت عند ثلاث عند تلاوة القرآن وعند الزحف وعند الجنازة‏"‏‏.‏

رواه الطبراني في الكبير وفيه رجل لم يسم‏.‏

4130- وعن ابن عباس رضي الله عنهما أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان إذا شهد جنازة رئيت عليه كآبة وأكثر حديث النفس‏.‏

رواه الطبراني في الكبير وفيه ابن لهيعة وفيه كلام‏:‏

قلت‏:‏ وتأتي آثار في هذا في المناقب وفي باب ما يقول عند إدخال الميت القبر‏.‏

  باب لا يتبع الميت صوت ولا نار

4131- عن جابر عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه نهى أن يتبع الميت صوت أو نار‏.‏

رواه أبو يعلي وفيه عبد الله بن المحرر ولم أجد من ذكره‏.‏

  باب اتباع الجنازة والمشي معها والصلاة عليها

4132- عن أبي سعيد الخدري عن النبي صلى الله عليه وسلم قال‏:‏

‏"‏عودوا المريض وامشوا مع الجنازة تذكركم الآخرة‏"‏‏.‏

رواه أحمد والبزار ورجاله ثقات‏.‏

4133- وعن عثمان بن عفان قال‏:‏ إنا قد صحبنا رسول الله صلى الله عليه وسلم في الحضر والسفر فكان يعود مرضى المسلمين ويشهد جنائزهم - أو قال‏:‏ يتبع جنائزهم‏.‏ رواه البزار ورجاله ثقات‏.‏

4134- وعن ابن عباس رضي الله عنهما أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال‏:‏

‏"‏إن أول ما يجازى به العبد بعد موته أن يغفر لجميع من اتبع جنازته‏"‏‏.‏

رواه البزار وفيه مروان بن سالم الشامي وهو ضعيف‏.‏

4135- وعن أبي سعيد قال‏:‏ قال رسول الله صلى الله عليه وسلم‏:‏

‏"‏من صلى على جنازة فله قيراط ومن تبعها حتى يجنها فله قيراطان والقيراط مثل أحد‏"‏‏.‏

رواه البزار وأحمد وأبو يعلي وإسناده حسن‏.‏

4136- وعن أبي هريرة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال‏:‏

‏"‏من اتبع جنازة فحمل من علوها وحثا في قبرها وقعد حتى يؤذن له آب بقيراطين من الأجر كل قيراط مثل أحد‏"‏‏.‏ قلت‏:‏ لأبي هريرة حديث في الصحيح باختصار غير هذا‏.‏

رواه أحمد وفيه ابن لهيعة وفيه كلام‏.‏

4137- وعن ابن عمر رحمه الله عن النبي صلى الله عليه وسلم قال‏:‏

‏"‏من تبع جنازة حتى يصلى عليها فإن له قيراطاً‏"‏‏.‏ فسئل النبي صلى الله عليه وسلم عن القيراط فقال‏:‏ ‏"‏مثل أحد‏"‏‏.‏

4138- وفي رواية‏:‏ قالوا‏:‏ يا رسول الله مثل قراريطنا هذه‏؟‏ قال‏:‏

‏"‏لا بل مثل أحد أو أعظم من أحد‏"‏‏.‏

رواه أحمد والطبراني في الكبير والأوسط إلا أنه قال في الكبير عن رسول الله صلى الله عليه وسلم‏:‏

‏"‏من اتبع جنازة حتى يصلى عليها ثم يرجع فله قيراط ومن صلى عليها ثم مشى معها حتى يدفنها فله قيراطان‏"‏ قيل‏:‏ يا رسول الله وما القيراطان‏؟‏ قال‏:‏ ‏"‏مثل أحد‏"‏‏.‏

والبزار بنحوه ورجاله ثقات‏.‏

4139- وعن أنس قال‏:‏ ‏[‏قال رسول الله صلى الله عليه وسلم‏]‏‏:‏

‏"‏ما من مسلم يشهد جنازة امرئ مسلم إلا كان له قيراط من الأجر فإن قعد حتى يسوي عليها كان له قيراطان من الأجر كل قيراط مثل أحد‏"‏‏.‏

وفي رواية‏:‏ ‏"‏من صلى على جنازة كتب له قيراط‏"‏‏.‏

رواه أبو يعلى والطبراني في الأوسط بلفظ‏:‏ ‏"‏من تبع جنازة فصلى عليها‏"‏‏.‏ وقالوا‏:‏ وما القيراط يا رسول الله‏؟‏ قال‏:‏ ‏"‏مثل أحد‏"‏‏.‏

وفي إسناد أحدهما محتسب وفي الآخر روح بن عطاء وكلاهما ضعيف‏.‏

4140- وعن أبي هريرة عن النبي صلى الله عليه وسلم قال‏:‏

‏"‏من أتى جنازة في أهلها فله قيراط فإن اتبعها فله قيراط فإن صلى عليها فله قيراط فإن انتظرها حتى تدفن فله قيراط‏"‏‏.‏

قلت‏:‏ له حديث غير هذا في الصحيح‏.‏

رواه البزار وفيه معدي بن سليمان صحح له الترمذي ووثقه أبو حاتم وغيره وضعفه أبو زرعة والنسائي وبقية رجاله رجال الصحيح‏.‏

4141- وعن ابن عباس رضي الله عنهما قال‏:‏ سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول‏:‏

‏"‏يوضع في ميزانه قيراطان ‏[‏كل قيراط‏]‏ مثل أحد‏"‏‏.‏ يعني‏:‏ من تبع جنازة‏.‏

رواه الطبراني في الكبير وفيه نافع أبو هرمز وهو متروك‏.‏

4142- وعن عبد الله بن يسار أن عمرو بن حريث عاد الحسن بن علي فقال له علي‏:‏ تعود الحسن وفي نفسك ما فيها‏؟‏ فقال له عمرو‏:‏ إنك لست بربي تصرف قلبي حيث شئت‏!‏ قال علي‏:‏ أما إن ذلك لا يمنعنا أن نؤدي إليك النصيحة‏.‏ سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول‏:‏

‏"‏ما من مسلم عاد أخاه إلا ابتعث له سبعون ألف ملك يصلون عليه من أي ساعات النهار كان حتى يمسي ومن أي ساعات الليل كان حتى يصبح‏"‏‏.‏

قال له عمرو‏:‏ كيف تقول في المشي مع الجنازة بين يديها أو من خلفها‏؟‏ فقال له علي‏:‏ إن فضل المشي خلفها على بين يديها كفضل صلاة المكتوبة في جماعة على الواحدة‏.‏ قال عمرو‏:‏ فإني رأيت أبا بكر وعمر يمشيان أمام الجنازة‏.‏ قال علي‏:‏ إنهما كرها أن يحرجا الناس‏.‏

قلت‏:‏ روى أبو داود منه عيادة المريض فقط وجعل العائد أبا موسى وهنا عمرو بن حريث‏.‏

رواه أحمد والبزار باختصار ورجال أحمد ثقات‏.‏

ويأتي أثر عن علي أبين من هذا فيما يقول عند إدخال الميت القبر‏.‏

4143- وعن إبراهيم بن مسلم الهجري قال‏:‏ خرجت في جنازة ابن عبد الله بن أبي أوفى وهو على بغلة له حوّى - يعني‏:‏ سوداء - فجعل النساء يقلن لقائده‏:‏ قدّمه أمام الجنازة، ففعل فسمعته يقول له‏:‏ أين الجنازة‏؟‏ قال‏:‏ فقال‏:‏ خلفك ‏[‏قال‏:‏ ففعل ذلك مرة أو مرتين ثم‏]‏ قال‏:‏ ألم أنهك أن تقدمني أمام الجنازة‏؟‏ قال‏:‏

فسمع صوت امرأة تلتدم ‏(‏تضرب وجوهها في النياحة‏)‏ وقال مرة‏:‏ ترثي‏.‏ فقال‏:‏ مه ألم أنهكن عن هذا‏؟‏ إن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان ينهانا عن المراثي، لتفض إحداكن من عبرتها ما شاءت‏.‏

قلت‏:‏ روى ابن ماجة منه النهي عن المراثي فقط‏.‏

رواه أحمد‏.‏ وإبراهيم الهجري فيه كلام‏.‏

4144- وعن سهل بن سعد قال‏:‏ رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم يمشي خلف الجنازة‏.‏

رواه الطبراني في الكبير وفيه سليمان بن سلمة الخبائري وهو ضعيف‏.‏

4145- وعن دراج قال‏:‏ رأيت عبد الله بن عمرو بن العاص راكباً على دابة بين يدي الجنازة حتى أتى المقبرة فنزل فجلس قبل أن تأتي الجنازة‏.‏

رواه الطبراني في الكبير وفيه ابن لهيعة وفيه كلام‏.‏

  باب الصلاة على الجنازة

4146- عن أبي حازم قال‏:‏ شهدت حسيناً حين مات الحسن وهو يدفع في قفا سعيد بن العاص وهو يقول‏:‏ تقدم فلولا أنها السنة ‏[‏يقول‏:‏ الشيبة‏]‏ ما قدمتك‏.‏ وسعيد أمير على المدينة يومئذ‏.‏

رواه الطبراني في الكبير والبزار ورجاله موثقون‏.‏

4147- وعن أبي الحويرث قال‏:‏ هلك جابر بن عبد الله فحضرنا بابه في بني سلمة فلما خرج سريره من حجرته إذا حسن بن حسن بين عمودي السرير فأمر به الحجاج بن يوسف أن يخرج من بين العمودين فتأبى عليهم حتى تعاطوه فسأله

بنو جابر‏:‏ إلا خرج، فخرج وجاء الحجاج حتى وقف بين العمودين حتى وضع فصلى عليه ثم جاء إلى القبر فإذا حسن بن حسن قد نزل في قبره فأمر به الحجاج أن يخرج فتأبى فقال بنو جابر‏:‏ بالله، فخرج فاقتحم الحجاج الحفرة حتى فرغ منه‏.‏

رواه الطبراني في الكبير‏.‏ وأبو الحويرث وثقه ابن حبان وضعه مالك وغيره‏.‏

4148- وعن أبي أمامة بن ثعلبة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم أخبرهم بالخروج إلى بدر وأجمع الخروج معه فقال له خاله أبو بردة بن نيار‏:‏ أقم على أمك يا ابن أخت‏.‏ فقال له أبو أمامة‏:‏ بل أنت فأقم على أختك‏.‏ فذكر ذلك للنبي صلى الله عليه وسلم فأمر أبا أمامة بالمقام على أمه وخرج بأبي بردة فقدم النبي صلى الله عليه وسلم وقد توفيت فصلى عليها‏.‏

رواه الطبراني في الكبير ورجاله ثقات‏.‏

4149- وعن جنادة بن سلم قال‏:‏ توفي جابر بن سمرة فصلى عليه عمرو بن حريث‏.‏

رواه الطبراني في الكبير‏.‏ وجنادة وثقه ابن حبان وضعفه أبو زرعة وأبو حاتم‏.‏

4150- وعن قيس بن أبي حازم قال‏:‏ اجتمع جرير والأشعث في جنازة فقدم الأشعث جريراً فصلى عليها‏.‏

رواه الطبراني في الكبير ورجاله رجال الصحيح‏.‏

4151- وعن ثابت البناني أن عائذ بن عمرو أوصى أن يصلي عليه أبو برزة ‏[‏الأسلمي فركب عبيد الله بن زياد ليصلي عليه فلما بلغ قصر هشام قيل له‏:‏ إنه قد أوصى أن يصلي عليه أبو برزة‏]‏ فركب ‏[‏دابته‏]‏ راجعاً‏.‏

رواه الطبراني في الكبير ورجاله رجال الصحيح‏.‏

4152- وعن الحارث بن وهب قال‏:‏ قال رسول الله صلى الله عليه وسلم‏:‏

‏"‏لا تزال أمتي في مسكة من دينها ما لم يكلوا الجنائز إلى أهلها‏"‏‏.‏

رواه الطبراني في الكبير ورجاله ثقات‏.‏

4153- وعن عبد الله بن مسعود قال‏:‏ لم يوقت لنا في الصلاة على الميت قراءة ولا قول كبر ما كبر الإمام وأكثر من طيب الكلام‏.‏

رواه أحمد ورجاله رجال الصحيح‏.‏

4154- وعن ابن عمر أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يرفع يديه عند التكبيرة في كل صلاة وعلى الجنائز‏.‏

قلت‏:‏ هو في الصحيح خلا قوله‏:‏ وعلى الجنائز‏.‏

رواه الطبراني في الأوسط وفيه عبد الله بن محرر وهو مجهول‏.‏

4155- وعن أبي أمامة قال‏:‏ صلى رسول الله صلى الله عليه وسلم على جنازة ومعه سبعة نفر فجعل ثلاثة صفاً واثنين صفاً واثنين صفاً‏.‏

رواه الطبراني في الكبير وفيه ابن لهيعة وفيه كلام‏.‏

4156- وعن أسماء بنت يزيد قالت‏:‏ قال رسول الله صلى الله عليه وسلم‏:‏

‏"‏إذا صليتم على الجنازة فاقرؤوا بفاتحة الكتاب‏"‏‏.‏

رواه الطبراني في الكبير وفيه معلى بن حمران ولم أجد من ذكره وبقية رجاله موثقون وفي بعضهم كلام‏.‏

4157- وعن أم عفيف قالت‏:‏ بايعنا رسول الله صلى الله عليه وسلم حين بايع النساء فأخذ عليهن أن لا تحدثن الرجل إلا محرماً وأمرنا أن نقرأ على ميتنا بفاتحة الكتاب‏.‏

رواه الطبراني في الكبير وفيه عبد المنعم أبو سعيد وهو ضعيف‏.‏

4158- وعن أبي هريرة أن النبي صلى الله عليه وسلم قرأ على الجنازة أربع مرات الحمد لله رب العالمين‏.‏

رواه الطبراني في الأوسط وفيه ناهض بن القاسم ولم أجد من ترجمه وبقية رجاله ثقات‏.‏

4159- وعن ابن عباس قال‏:‏ أتي بجنازة جابر بن عتيك - أو قال‏:‏ سهل بن عتيك - وكان أول من صلي عليه في موضع الجنائز فتقدم رسول الله صلى الله عليه وسلم فكبر فقرأ بأم القرآن فجهر بها ثم كبر الثانية ثم كبر الثالثة فدعا للميت فقال‏:‏

‏"‏اللهم اغفر له وارحمه وارفع درجته‏"‏‏.‏ ثم كبر الرابعة فدعا للمؤمنين والمؤمنات ثم سلم‏.‏

رواه الطبراني في الأوسط وفيه يحيى بن يزيد بن عبد الملك النوفلي وهو ضعيف‏.‏

4160- وعن أبي قتادة أنه شهد النبي صلى الله عليه وسلم على ميت قال‏:‏ فسمعته يقول‏:‏

‏"‏اللهم اغفر لحينا وميتنا وشاهدنا وغائبنا وصغيرنا وكبيرنا وذكرنا وأنثانا‏"‏‏.‏

وزاد أبو سلمة‏:‏ ‏"‏من أحييته منا فأحيه على الإسلام ومن توفيته منا فتوفه على الإيمان‏"‏‏.‏

رواه أحمد ورجاله رجال الصحيح‏.‏

4161- وعن أبي سلمة بن عبد الرحمن بن عوف عن أبيه عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه كان يقول في الصلاة على الميت‏:‏

‏"‏اللهم اغفر لحينا وميتنا وشاهدنا وغائبنا ذكرنا وأنثانا وصغيرنا وكبيرنا من أحييته منا فأحيه على الإسلام ومن توفيته منا فتوفه على الإيمان‏"‏‏.‏

رواه البزار وفيه محمد بن أبي ليلى وفيه كلام‏.‏

4162- وعن عائشة قالت‏:‏ سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول في الصلاة على الميت‏:‏

‏"‏اللهم اغفر له وصل عليه وأورده حوض رسولك‏"‏‏.‏

رواه أبو يعلى والطبراني في الأوسط وزاد‏:‏ ‏"‏وبارك فيه‏"‏‏.‏ وفيه عاصم بن هلال وثقه أبو حاتم وضعفه غيره‏.‏

4163- وعن أبي هريرة عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه كان إذا صلى على الجنازة قال‏:‏

‏"‏اللهم عبدك وابن عبدك كان يشهد أن لا إله إلا أنت وأن محمداً عبدك ورسولك وأنت أعلم به إن كان محسناً فزد في إحسانه وإن كان مسيئاً فاغفر له ولا تحرمنا أجره ولا تفتنا بعده‏"‏‏.‏

رواه أبو يعلى ورجاله رجال الصحيح‏.‏

4164- وعن أبي الصديق الناجي قال‏:‏ سألنا أبا سعيد عن الصلاة على الجنازة قال‏:‏ كنا نقول‏:‏ اللهم أنت ربنا وربه خلقته ورزقته وأحييته وكفلته فاغفر لنا وله ولا تحرمنا أجره ولا تضلنا بعده‏.‏

رواه البزار ورجاله رجال الصحيح خلا شيخ البزار‏.‏

4165- وعن ابن عباس رضي الله عنهما أن النبي صلى الله عليه وسلم كان إذا صلى على الميت قال‏:‏

‏"‏اللهم اغفر لحينا وميتنا وشاهدنا وغائبنا ولأُنثانا وذكورنا، من أحييته منا فأحيه على الإسلام ومن توفيته منا فتوفه على الإيمان اللهم عفوك عفوك‏"‏‏.‏

رواه الطبراني في الكبير والأوسط وإسناده حسن‏.‏

4166- وعن الحارث أن النبي صلى الله عليه وسلم علمهم الصلاة على الميت‏:‏

‏"‏اللهم اغفر لأحيائنا وأمواتنا وأصلح ذات بيننا وألف بين قلوبنا اللهم هذا عبدك فلان بن فلان لا نعلم إلا خيراً وأنت أعلم به فاغفر لنا وله‏"‏‏.‏ قال‏:‏ فقلت له - وأنا أصغر القوم - ‏:‏ فإن لم أعلم خيراً‏؟‏ قال‏:‏ ‏"‏لا تقل إلا ما تعلم‏"‏‏.‏

رواه الطبراني في الكبير والأوسط وفيه ليث بن أبي سليم وهو ثقة لكنه مدلس‏.‏

4167- وعن يزيد بن ركانة أن النبي صلى الله عليه وسلم كان إذا صلى على الميت كبر أربعاً ثم قال‏:‏

‏"‏اللهم عبدك وابن أمتك احتاج إلى رحمتك وأنت غني عن عذابه فإن كان محسناً فزد إحسانه وإن كان مسيئاً فتجاوز عنه‏"‏ ثم يدعو ما شاء الله أن يدعو‏.‏

رواه الطبراني في الكبير وفيه يعقوب بن حميد وفيه كلام‏.‏

4168- وعن أنس بن مالك قال‏:‏ مات ابن لأبي طلحة فصلى عليه النبي صلى الله عليه وسلم وأم سليم خلف أبي طلحة كأنهم عرف ديك‏.‏

رواه أحمد وفيه أم يحيى ولم أجد من ترجمها‏.‏

4169- وعن عبد الله بن أبي طلحة أن أبا طلحة دعا رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى عمير بن أبي طلحة حين توفي فأتاهم رسول الله صلى الله عليه وسلم فصلى عليه في منزله فتقدم رسول الله صلى الله عليه وسلم وكان أبو طلحة وراءه وأم سليم وراء أبي طلحة لم يكن معهم غيرهم‏.‏

رواه الطبراني في الكبير ورجاله رجال الصحيح‏.‏

4170- وعن أبي موسى قال‏:‏ صلينا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم على جنازة فسلم عن يمينه وعن شماله‏.‏

رواه الطبراني في الكبير والأوسط وفيه خالد بن نافع الأشعري ضعفه أبو زرعة‏.‏

4171- وعن ابن مسعود قال‏:‏ خلال كان يفعلهن رسول الله صلى الله عليه وسلم - تركهن الناس - إحداهن تسليم الإمام في الجنازة مثل تسليمه في الصلاة‏.‏

رواه الطبراني في الكبير ورجاله ثقات‏.‏

  باب صلاة النساء على الجنائز

4172- عن عمر بن الخطاب رضي الله عنه أنه انتظر أم عبد الله حتى صلت على عتبة‏.‏

رواه الطبراني في الكبير وإسناده حسن‏.‏

  باب التكبير على الجنازة

4173- عن يحيى بن عبد الله الجابر قال‏:‏ صليت خلف عيسى مولى لحذيفة بالمدائن على جنازة فكبر خمساً ثم التفت إلينا فقال‏:‏ ما وهمت ولا نسيت ولكن

كبرت كما كبر مولاي وولي نعمتي حذيفة بن اليمان قال‏:‏ صلى على جنازة فكبر خمساً ثم التفت إلينا فقال‏:‏ ما نسيت ولا وهمت ولكن كبرت كما كبر رسول الله صلى الله عليه وسلم صلى على جنازة فكبر خمساً‏.‏

رواه أحمد‏.‏ ويحيى الجابر فيه كلام‏.‏

4174- وعن عبد الله بن معقل أن علياً صلى على سهل بن حنيف فكبر عليه ستاً ثم التفت إلينا فقال‏:‏ إنه بدري‏.‏

رواه الطبراني في الكبير ورجاله رجال الصحيح‏.‏

4175- وعن عبد الله بن مسعود قال‏:‏ لا وقت ولا عدد في الصلاة على الجنازة‏.‏ يعني‏:‏ التكبير‏.‏

رواه البزار ورجاله ثقات‏.‏

4176- وعن عبد الله بن مسعود قال‏:‏ قد كبر رسول الله صلى الله عليه وسلم سبعاً وخمساً وأربعاً فكبروا ما كبر الإمام إذا قدمتموه‏.‏

رواه الطبراني في الأوسط وفيه عطاء بن السائب وفيه كلام وهو حسن الحديث‏.‏

4177- وعن ابن عباس رضي الله عنهما أن رسول الله صلى الله عليه وسلم صلى على قتلى أحد فكبر تسعاً تسعاً ثم سبعاً سبعاً ثم أربعاً أربعاً حتى لحق بالله‏.‏

رواه الطبراني في الكبير والأوسط وإسناده حسن‏.‏

4178- وعن ابن عباس رضي الله عنهما أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يكبر على أهل

بدر سبع تكبيرات وعلى بني هاشم خمس تكبيرات ثم كان آخر صلاته أربع تكبيرات حتى خرج من الدنيا‏.‏

رواه الطبراني في الكبير وإسناده فيه نافع أبو هرمز وهو ضعيف‏.‏

قلت‏:‏ ويأتي حديث في الصلاة على الغائب‏:‏ أنه كبر على النجاشي خمس تكبيرات إن شاء الله‏.‏

4179- وعن جابر عن النبي صلى الله عليه وسلم قال‏:‏

‏"‏إذا كفن أحدكم أخاه فليحسن كفنه وصلوا على الميت بالليل والنهار أربع تكبيرات في الليل والنهار سواء‏"‏‏.‏

قلت‏:‏ أخرجته لقوله‏:‏ ‏"‏أربع تكبيرات‏"‏‏.‏ وبقيته في الصحيح بعضه وعند ابن ماجة بعضه‏.‏

رواه أحمد والطبراني في الأوسط وفيه ابن لهيعة وفيه كلام‏.‏

4180- وعن أنس أن النبي صلى الله عليه وسلم صلى على ابنه إبراهيم فكبر عليه أربعاً‏.‏

رواه أبو يعلى وفيه محمد بن عبيد الله العرزمي وهو ضعيف‏.‏

4181- وعن أبي سعيد أن النبي صلى الله عليه وسلم صلى على ابنه إبراهيم وكبر عليه أربعاً‏.‏

رواه البزار والطبراني في الأوسط وفيه عبد الرحمن بن مالك بن مغول وهو متروك‏.‏

4182- وعن ابن عباس رضي الله عنهما قال‏:‏ آخر جنازة صلى عليها رسول الله صلى الله عليه وسلم كبر عليها أربعاً‏.‏

رواه الطبراني في الأوسط وفيه النضر أبو عمر وهو متروك‏.‏

4183- وعن أبي بن كعب عن النبي صلى الله عليه وسلم‏:‏

‏"‏أن الملائكة غسلت آدم وكبرت عليه أربعاً وقالوا‏:‏ هذه سنتكم يا بني آدم‏"‏‏.‏

رواه الطبراني في الأوسط وفيه عثمان بن سعد وثقة أبو نعيم وغيره وضعفه جماعة‏.‏

4184- وعن عامر بن ربيعة قال‏:‏ رأيت النبي صلى الله عليه وسلم صلى على عثمان بن مظعون وكبر عليه أربعاً وقام على قبره وحثا فيه ثلاث حثيات‏.‏

رواه الطبراني في الكبير وفيه القاسم بن عبد الله العمري وهو متروك‏.‏

4185- وعن عمران بن أبي عطاء قال‏:‏ شهدت محمد بن الحنفية حين مات ابن عباس بالطائف فوليه محمد بن الحنفية وكبر عليه أربعاً وأخذه من قبل القبلة حتى أدخله القبر وضرب عليه فسطاطاً ثلاثة أيام‏.‏

رواه الطبراني في الكبير ورجاله رجال الصحيح‏.‏

  باب الصلاة على الجنازة بعد العصر

4186- عن عائشة قالت‏:‏ رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم صلى على جنازة وما نرى الشمس إلا على أطراف الحيطان‏.‏

رواه الطبراني في الأوسط وفيه الحكم بن سعيد وهو ضعيف‏.‏

  باب الصلاة على الجنازة بين القبور

4187- عن أنس بن مالك رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم نهى أن يصلى على الجنائز بين القبور‏.‏

رواه الطبراني في الأوسط وإسناده حسن‏.‏

  باب الصلاة على أكثر من ميت

4188- عن الشعبي قال‏:‏ صلى علي يوم صفين على عمار بن ياسر وهاشم بن عتبة فكان عمار أقربهما إلى علي وكان هاشم أقربهما إلى القبلة‏.‏

رواه الطبراني في الكبير وفيه سنان بن هارون وفيه كلام وقد وثق‏.‏

  باب فيمن صلى عليه جماعة

4189- عن ابن عمر عن النبي صلى الله عليه وسلم قال‏:‏

‏"‏ما من رجل يصلي عليه مائة إلا غفر الله له‏"‏‏.‏

رواه الطبراني في الكبير وفيه مبشر بن أبي المليح ولم أجد من ذكره‏.‏

4190- وعن أبي المليح الهذلي أنه خرج في جنازة فلما وضع السرير أقبل على القوم فقال‏:‏ سووا صفوفكم وأحسنوا شفاعتكم ثم قال أبو المليح‏:‏ حدثني سليك وكان أخا ميمونة أم المؤمنين عن ميمونة عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال‏:‏

‏"‏من صلى عليه مائة شفعوا في أخيهم والأمة أربعون إلى مائة والعصبة عشرة إلى أربعين والنفر ثلاثة إلى عشرة‏"‏‏.‏

قلت‏:‏ رواه النسائي باختصار‏.‏

رواه الطبراني في الكبير وفيه القاسم بن مطيب وهو ضعيف‏.‏

  باب الصلاة على القبر

4191- عن أنس أن أسود كان ينظف المسجد فمات فدفن ليلاً فأتي النبي صلى الله عليه وسلم فأخبر فقال‏:‏

‏"‏انطلقوا إلى قبره‏"‏‏.‏ فانطلقوا فقال‏:‏ ‏"‏إن هذه القبور ممتلئة على أهلها ظلمة وإن الله عز وجل ينورها بصلاتي عليها‏"‏‏.‏ فأتى القبر فصلى عليه وقال رجل من الأنصار‏:‏ يا رسول الله أن أخي مات ولم تصل عليه قال‏:‏ ‏"‏فأين قبره‏؟‏‏"‏‏.‏ فأخبره فانطلق النبي صلى الله عليه وسلم مع الأنصاري فصلى‏.‏

قلت‏:‏ في الصحيح طرف منه‏.‏

رواه أحمد ورجاله رجال الصحيح‏.‏

4192- وعن أبي قتادة أن النبي صلى الله عليه وسلم صلى على قبر بعدما دفن‏.‏

رواه الطبراني في الأوسط وفيه محمد بن جامع العطار وهو ضعيف‏.‏

4193- وعن سهل بن حنيف قال‏:‏ كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يعود فقراء أهل المدينة ويشهد جنائزهم إذا ماتوا فتوفيت امرأة من أهل العوالي فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم‏:‏

‏"‏إذا حضرت فآذنوني‏"‏‏.‏ فأتوه ليؤذنوه فوجدوه نائماً وقد ذهب من الليل فكرهوا أن يوقظوه وتخوفوا عليه ظلمة الليل وهوام الأرض فذهبوا بها فلما أصبح سأل عنها قالوا‏:‏ يا رسول الله أتيناك لنؤذنك فوجدناك نائماً فكرهنا أن نوقظك وتخوفنا عليك ظلمة الليل وهوام الأرض‏.‏ فمشى رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى قبرها فصلى عليها وكبر أربعاً‏.‏

رواه الطبراني في الأوسط وفيه سفيان بن حسين وفيه كلام وقد وثقه جماعة وبقية رجاله رجال الصحيح‏.‏

4194- وعن حصين بن وحوح أن طلحة بن البراء لما لقي النبي صلى الله عليه وسلم قال‏:‏

يا رسول الله مرني بأمرك ولا أعصي لك أمراً‏.‏ قال‏:‏ فعجب لذلك النبي صلى الله عليه وسلم وهو غلام فقال له عند ذلك‏:‏

‏"‏اذهب فاقتل أباك‏"‏‏.‏ قال‏:‏ فذهب مولياً يفعل فدعاه فقال‏:‏ ‏"‏أقبل فإني لم أبعث بقطيعة الرحم‏"‏‏.‏ فمرض طلحة بعد ذلك فأتاه النبي صلى الله عليه وسلم يعوده في الشتاء في برد وغيم فلما انصرف قال لأهله‏:‏ ‏"‏إني لا أرى طلحة إلا حدث فيه الموت فآذنوني به حتى أشهده وأصلي عليه وعجلوا‏"‏‏.‏ فلم يبلغ النبي صلى الله عليه وسلم بني سالم بن عوف حتى توفي وجن عليه الليل فكان مما قال طلحة‏:‏ ادفنوني وألحقوني بربي عز وجل ولا تدعوا رسول الله صلى الله عليه وسلم فإني أخاف عن اليهود أن يضاب في سبي وأخبر النبي صلى الله عليه وسلم حين أصبح فجاء حتى وقف على قبره وصف الناس معه فقال‏:‏ ‏"‏اللهم الق طلحة تضحك إليه ويضحك إليك‏"‏‏.‏

قلت‏:‏ عزا صاحب الأطراف بعض هذا إلى أبي داود ولم أره‏.‏

رواه الطبراني في الكبير وإسناده حسن‏.‏

  باب الصلاة على الغائب

4195- عن ابن عباس أن النبي صلى الله عليه وسلم صلى على النجاشي‏.‏

رواه أحمد وفيه رجل لم يسم‏.‏

4196- وعن سعيد بن زيد أن النبي صلى الله عليه وسلم صلى على النجاشي‏.‏

رواه أبو يعلى وفيه خديج بن معاوية وفيه كلام‏.‏

4197- وعن أنس بن مالك قال‏:‏ نزل جبريل على النبي صلى الله عليه وسلم قال‏:‏ مات معاوية بن معاوية الليثي فتحب أن تصلي عليه‏؟‏ قال‏:‏ ‏"‏نعم‏"‏‏.‏ قال‏:‏ فضرب بجناحه الأرض فلم تبق شجرة ولا أكمة إلا تصعصعت قال‏:‏ فرفع سريره فنظر إليه فكبر عليه وخلفه صفان من الملائكة في كل صف سبعون ألف ملك فقال النبي صلى الله عليه وسلم‏:‏

‏"‏يا جبريل بما نال هذه المنزلة من الله‏؟‏ قال‏:‏ بحبه ‏{‏قل هو الله أحد‏}‏ وقراءته إياها ذاهباً وجائياً وقائماً وقاعداً وعلى كل حال‏"‏‏.‏

رواه أبو يعلى والطبراني في الكبير وفي إسناد أبي يعلى محمد بن إبراهيم بن العلاء وهو ضعيف جداً، وفي إسناد الطبراني محبوب بن هلال قال الذهبي‏:‏ لا يعرف وحديثه منكر‏.‏

4198- وعن أبي أمامة قال‏:‏ أتى رسول الله صلى الله عليه وسلم جبريل وهو بتبوك فقال‏:‏ يا محمد اشهد جنازة معاوية بن معاوية المزني فخرج رسول الله صلى الله عليه وسلم ونزل جبريل في سبعين ألفاً من الملائكة فوضع جناحه الأيمن على الجبال فتواضعت ووضع جناحه الأيسر على الأرضين فتواضعن حتى نظر إلى مكة والمدينة فصلى عليه رسول الله صلى الله عليه وسلم وجبريل والملائكة فلما فرغوا قال‏:‏

‏"‏يا جبريل بما بلغ معاوية بن معاوية المزني هذه المنزلة‏؟‏‏"‏‏.‏ قال‏:‏ بقراءة ‏{‏قل هو الله أحد‏}‏ قائماً وقاعداً وراكباً وماشياً‏.‏

رواه الطبراني في الكبير والأوسط وفيه نوح بن عمر قال ابن حبان‏:‏ يقال‏:‏

إنه سرق هذا الحديث‏.‏ قلت‏:‏ ليس هذا بضعف في الحديث‏.‏ وفيه بقية وهو مدلس وليس فيه علة غير هذا‏.‏

4199- وعن معاوية أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان غازياً بتبوك فأتاه جبريل صلى الله عليه وسلم فقال‏:‏ يا محمد هل لك في جنازة معاوية بن معاوية المزني‏؟‏ فقال‏:‏ ‏"‏نعم‏"‏ فقال جبريل بيده هكذا ففرج له عن الجبل والآكام فجاء رسول الله صلى الله عليه وسلم يمشي ومعه جبريل ومع جبريل سبعون ألف ملك فصلى على معاوية بن معاوية فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم لجبريل‏:‏

‏"‏بم بلغ معاوية هذا‏؟‏‏"‏‏.‏ قال‏:‏ بكثرة قراءة ‏{‏قل هو الله أحد‏}‏ كان يقرؤها قائماً وقاعداً وراقداً فبهذا بلغ ما بلغ‏.‏

رواه الطبراني في الكبير وفيه صدقة بن أبي سهل ولم أعرفه وبقية رجاله ثقات‏.‏

4200- وعن ابن عمر أن النبي صلى الله عليه وسلم صلى على النجاشي فكبر عليه أربعاً‏.‏

رواه البزار و الطبراني في الأوسط ورجال الطبراني رجال الصحيح‏.‏

4201- وعن أنس أن النبي صلى الله عليه وسلم صلى على النجاشي حين نعي فقيل‏:‏ يا رسول الله تصلي على عبد حبشي‏؟‏ فأنزل الله عز وجل‏:‏ ‏{‏وإن من أهل الكتاب لمن يؤمن بالله‏}‏ الآية‏.‏

رواه البزار و الطبراني في الأوسط ورجال الطبراني ثقات‏.‏

4202- وعن كثير بن عبد الله عن جده عن أبيه قال‏:‏ صلى رسول الله صلى الله عليه وسلم على النجاشي فكبر عليه خمساً‏.‏

قلت‏:‏ رواه ابن ماجة خلا ذكر النجاشي‏.‏

رواه الطبراني في الكبير الأوسط وكثير‏:‏ ضعيف‏.‏

4203- وعن أبي سعيد الخدري قال‏:‏ لما قدم على النبي صلى الله عليه وسلم وفاة النجاشي قال‏:‏

‏"‏اخرجوا فصلوا على أخ لكم لم تروه قط‏"‏‏.‏ فخرجنا وتقدم النبي صلى الله عليه وسلم وصفنا خلفه فصلى وصلينا فلما انصرفنا قال المنافقون‏:‏ انظروا إلى هذا خرج فصلى على علج نصراني لم يره قط فأنزل الله‏:‏ ‏{‏وإن من أهل الكتاب لمن يؤمن بالله‏}‏ إلى آخر الآية‏.‏

رواه الطبراني في الأوسط وفيه عبد الرحمن بن أبي الزناد وهو ضعيف‏.‏

4204- وعن جرير أن النبي صلى الله عليه وسلم قال‏:‏

‏"‏إن النجاشي قد مات فصلوا عليه‏"‏‏.‏

رواه الطبراني في الكبير ورجاله ثقات‏.‏

4205- وعن ابن خارجة قال‏:‏ لما بلغ النبي صلى الله عليه وسلم وفاة النجاشي قال‏:‏

‏"‏إن أخاكم قد توفي‏"‏‏.‏ فخرجنا فصففنا خلفه فصلينا وما نرى شيئاً‏.‏

رواه الطبراني في الكبير وفيه حمران بن أعين وثقة أبو حاتم وضعفه ابن معين وبقية رجاله ثقات‏.‏

4206- وعن وحشي بن حرب قال‏:‏ لما مات النجاشي قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لأصحابه‏:‏

‏"‏إن أخاكم النجاشي قد مات قوموا فصلوا عليه‏"‏‏.‏ فقال رجل‏:‏ يا رسول الله كيف نصلي عليه وقد مات في كفره‏؟‏ فقال‏:‏ ‏"‏ألا تسمعون إلى قول الله‏:‏ ‏{‏وإن من أهل الكتاب لمن يؤمن بالله وما أنزل إليكم وما أنزل إليهم‏}‏‏"‏‏.‏ إلى آخر الآية‏.‏

رواه الطبراني في الكبير وفيه سليمان بن أبي داود الحراني وهو ضعيف‏.‏

4207- وعن حذيفة بن أسيد أن رسول الله صلى الله عليه وسلم بلغه موت النجاشي فقال لأصحابه‏:‏

‏"‏إن أخاكم النجاشي قد مات فمن أراد أن يصلي عليه فليصل عليه‏"‏‏.‏ فتوجه رسول الله صلى الله عليه وسلم نحو الحبشة فكبر عليه أربعاً‏.‏

قلت‏:‏ رواه ابن ماجة خلا التكبير‏.‏

رواه الطبراني في الكبير وإسناده حسن‏.‏